مازن الحلواني
لبنان
11 تطبيقاً على متجر جوجل بلاي توجت مسيرة مازن في عالم البرمجة والتي بدأت عن طريق الصدفة، بفضل ابنه ناجح، فبعد أن لاحظ انغماس ابنه في عالمٍ افتراضي خلف شاشات الحواسيب والهواتف، أراد مازن أن يراقب ما يجري بنفسه.
“لكل زمن عباقرته، وعليك أن تكتشف عبقرية ابنك، سانده ولا تعترض طريقه”. رسالة يصرُّ مازن على توجيهها إلى كلِّ أبٍ يصرُّ على أن الجلوس خلف الحاسوب مضيعة للوقت. ويقول: ” أمضى ابني أياماً وهو يتابع دروس البرمجة عبر مبادرة مليون مبرمج عربي، وبعد أن نال شهادته أصبح مبرمجاً ينفِّذ أكبر المشاريع، وقد يكون في منزلك مخترع صغير وأنت لا تعلم”.
سلك ناجح الطريق قبل والده، وأقنعه أنَّ البرمجة عالمٌ يتَّسع لكلِّ الأعمار والخلفيات العلمية والمهنية، فهو ليس اختصاصاً قائماً بذاته بل مهارة تكمِّل وتحفِّز وتحقق بعض الأحلام المتروكة على الورق.
لم يمرّ صيف 2009 على مازن الحلواني كغيره من الفصول؛ إذ شهدت أيامه رحيل أعز الناس إلى قلبه، في ذلك الصيف خسر والدته، ولم يستطع أن يملأ الفراغ الذي تركه رحيلها في نفسه إلا من خلال الانصراف لقراءة القرآن الكريم. أيام وليالٍ أمضاها مازن وهو يكفكف شجونه بالآيات الكريمة، إلى أن لاحظ بنفسه الإعجاز العددي في القرآن الكريم، ولطالما كان هذا الموضوع هو الأقرب إلى قلبه في أي محادثات يتبادلها.
وبعد تخرُّجه من مبادرة مليون مبرمج عربي، لم يتأخر كثيراً في تطوير أول تطبيقاته “لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ”، ومن هذا النجاح توالت التطبيقات لتصبح 11 تطبيقاً يتنافس فيها مع ابنه “أستاذه” كما يطيب له أن يُسمِّيه.