ناجح الحلواني
لبنان
في سنِّ الخامسة عشرة فقط، تعلم ناجح الحلواني معنى النجاح والفشل، الخسارة والإصرار، فكانت نقلة نوعية في حياته جعلت منه شخصاً حازماً يسير نحو مستقبله بخطى واثقة.
قبل أن يتمَّ الرابعة عشرة من عمره، بدأ ناجح أولى دروس البرمجة التي أدهشته وجعلته يشعر بالقدرة على السيطرة والتغيير.
وبرز اسمه بين المشاركين والمدربين في مبادرة مليون مبرمج عربي، وتوقَّع له الجميع مستقبلًا يتفوّق في النجاح على اسمه، وبعد أن نال شهادة اكماله دورة المبادرة، تقدَّم لمنحة النانو ديجري، لكن صدمة عدم تأهله جعلته يعرف منذ البداية أن الإخفاق ليس إلا دعوة صريحة لبذل المزيد من الجهد والإنجاز.
3 أشهر أمضاها ناجح في التطبيق والبحث وتعلُّم مهارات تطوير المواقع الإلكترونية، مجال تخصصه في المبادرة، وقال عن تلك المرحلة “لم أترك فيديو لم أشاهده أو مقالة لم أقرأها”. وهذه المرَّة كان لنجاحه طعم آخر، متوَّج بالجهد الشخصي.
اليوم يتحدث ناجح بفخر عن المواقع الإلكترونية التي طوَّرها بنفسه لصالح شركات ومشاريع متعددة، ويتحدث عن خُططه المستقبلية والشهادات التي خطَّ فيها أولى سطور سيرته الذاتية، أمَّا الإنجاز الأكبر، فهو التأثير الإيجابي على أفراد العائلة والأصدقاء والمعارف، ويقول عن ذلك “حتى والدي، أقنعته وصار مبرمج تطبيقات هاتفية، وتغيرت العلاقة معه فأصبحنا الآن زملاء”!