سعيد عوض
اليمن
تتزاحم الأفكار في رأس سعيد، ولا يعرف كيف يبدأ سرد قصة نجاحه! عناوين كثيرة تتنافس في سيرة نجاحه، بدأت بفوزه في أول هاكاثون اشترك به في حياته، “كانت الفكرة في بدايتها والسعادة التي شعرت بها حين فزنا، لم أعشها من قبل”.
وكان لفوزه بمبلغ الخمسين ألف دولار بمسابقة الابتكار الرقمي من مبادرة “مليون مبرمج عربي” طعم مختلف، “طوَّرت الفكرة، وتقدمت بها إلى مسابقة الابتكار الرقمي. أسعدني جداَ أن أفوز بجائزة من المبادرة التي اكتشفت معها قدراتي الحقيقية”.
وتوالت الأخبار السعيدة على مسامع سعيد، ليكون آخرها تبنِّي منظمة حكومية تطبيق “طمِّني” الذي يتتبَّع تنقُّل الأطفال في حافلات المدرسة عبر سوار ذكي في معاصمهم، ما يتيح لأولياء أمورهم متابعة تحركاتهم. لم يتوقَّع سعيد أن تشهد سيرته الذاتية هذا التحول “لم أتوقَّع، ربما لأنني لم أحاول قبلًا!” فهو بعد أن عمل في مجال التقنية لأكثر من ١٥ سنة، أراد الانتقال إلى المقاعد الأمامية لصناعة التطبيقات والبرامج بدلاً من صيانتها أو العمل على قسم مُعيَّن ومحدود منها.
“كنت أنتظر أي فرصة تساعدني في الإقدام على هذه الخطوة، ومبادرة مليون مبرمج عربي كانت المسرح الحقيقي لأحلامي. حين أنظر الى الواقع الذي صنعته بنفسي أدرك أن الأحلام وُجدت كي نحققها!”