أميمة الكيلاني
ليبيا
لو سألت عن أميمة الكيلاني في ليبيا، ستحكي لك فتيات كثيرات عنها بشغف وحماسة وكثير من الحبّ والامتنان. أميمة (29 عاماً) ورغم وجودها حاليّاً في ألمانيا لمتابعة دراستها، فإن صدى الجمعية الخيرية She codes التي أسستها في بلدها منذ ما يقارب السنتين ما زال يتردد حتى اليوم.
تقول أميمة: “أسست جمعية خيرية لتعليم الفتيات البرمجة، لأنها غيّرت حياتي وأردت أن أغيّر حياتهنّ إيجاباً”. وتعود بالذاكرة إلى السنوات القريبة الماضية، ومع أنّها كانت تعمل في وظيفة ثابتة، إلا أن عالم التقنية كان دائماً يجذب إهتمامها، وجعلها تطرح على نفسها عشرات الأسئلة. وكانت أولى الخطوات التي سلكتها في هذا العالم، برفقة مبادرة مليون مبرمج عربي، بعد أن علمت عنه من إعلان رأته على مواقع التواصل الاجتماعي.
تتذكّر أميمة كيف تابعت الدروس خلال الليل بعد الرجوع من عملها، وكيف كانت تحلم بتغيير حياة الكثيرات باستخدام الترميز البرمجي. وفازت بمنحة النانو ديجري، وهي تدرك الآن أهمية البرمجة في “العمل عن بعد”، وتعرف وقع البرمجة على تغيير التفكير وتنميته، وتعرف أنها اللغة التي من خلالها تنكسر الحواجز والفوارق.
من she codes التي شكلت خطواتها الأولى، إلى منصّة “أميّ” التي تهدف الى محو الأمية في المجتمع الليبي، كانت خطوات أميمة واثقة وحلمها مستمرّ، وهي تمضي حالياً ساعاتٍ طويلةً من يومها بين متابعة تعليمها العالي في إدارة الأعمال، وتطوير منصّة “أميّ” لتعليم البرمجة وإدارة الأعمال معاً عن بُعد للشباب الليبي، فهي تريد أن تضع كلّ ما جمعته من معلومات وخبرات بين أيدي أفراد مجتمعها، مهما كانت المسافات بينهم، فالبرمجة على حد قولها، وُجدت لمد الجسور ولتحقيق الأحلام، ولتصبح “الدنيا أحلى!”.