عبد الرحمن عبد المجيد
مصر
بدافع الفضول والتسلية سجّل عبد الرحمن ابن السادسة عشرة سنة في مبادرة مليون مبرمج عربي بعد أن سمع شابين يتحدثان عنها بكلّ حماس في حافلة عامة، وسرعان ما تحوّل فضوله إلى ذهول وإصرار، بعدما اكتشف أهمية التقنية لتحقيق الذات والأحلام على حدّ سواء.
اختار عبد الرحمن مسار تطوير التطبيقات، وخلال الدروس نما عشقه للعلم والمعرفة، فهو الذي كان يظنّ نفسه شخصاً ملولاً، اكتشف أن البرمجة هي شغفه الحقيقي، وهي الحافز لكلّ خياراته وقراراته. وبعد حصوله على شهادة الإتمام، تقدّم عبد الرحمن لامتحان النانو ديجري، وتجهز واستعد كثيراً قبلها، راجع كل الفيديوهات، وأعاد جميع التدريبات التطبيقية، وابتعد عن هاتفه وفكرة الخروج من المنزل لمدة، فالمستقبل يدعوه لغد أفضل، وهو لن يرفض الدعوة.
اجتاز عبد الرحمن الامتحان قائلاً: “لقد كان هذا الامتحان مختلفاً عن كل الامتحانات التي مرت بي في حياتي كلها، ولما وصلتني النتيجة كنتُ أريد أن أبحث عن الشباب الذين تكلموا عن المبادرة؛ لأشكرهم وأخبرهم بنجاحي!”.
خبرات كثيرة نالها عبد الرحمن؛ حيث تأهل ليدخل سوق العمل بوصفه مبرمجاً محترفاً بين يديه كل الأدوات التي تمكّنه من إنجاز أي مهمة، ولأن التميّز استثمار ناجح لا يخيّب صاحبه، ها هو اليوم، يعمل من منزله لصالح شركتين عملاقتين، ويطوّر في وقت فراغه موقعاً إلكترونيّاً هدفه الجمع بين أهل الخير ومن يحتاج للمساعدة.