أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن استقطاب العقول وفتح أبواب الفرص المستقبلية لأصحاب المواهب والإمكانات يمثل نهجاً راسخاً في إمارة دبي يجسّد رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دولة الإمارات مقصداً ومركز جذب للكفاءات من الدول العربية ومن كافة أنحاء العالم.
جاء ذلك، خلال زيارة سموه اليوم (الثلاثاء)، إلى “منطقة 2071” في أبراج الإمارات بدبي، حيث اطلع سموه على فعاليات اليوم المفتوح الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل بهدف توفير فرص وظيفية لمجموعة من خريجي مبادرة مليون مبرمج عربي.
وقال سموه إن ترجمة نتائج المبادرات الكبرى وتحويلها إلى فرص لتطوير الإمكانات والقدرات البشرية، وعوامل محفزة لمزيد من النجاحات يمثل ركناً أساسياً في إنجاحها واستدامة آثارها وانعكاساتها الإيجابية على الأفراد والمجتمعات، مشيراً سموه إلى أن مبادرة مؤسسة دبي للمستقبل في توظيف نخبة العقول المشاركة في مبادرة مليون مبرمج عربي تعكس هذا التوجه وتقدم مثالاً يحتذى في الاستثمار في الطاقات البشرية.
رافق سموه خلال الزيارة معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
وقد التقى سمو ولي عهد دبي مجموعة من المبرمجين العرب الذين كرمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس الاثنين، خلال الحفل السنوي لمبادرة مليون مبرمج عربي.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بمبادرة الجهات الحكومية والخاصة إلى المشاركة في اليوم المفتوح، لإتاحة الفرصة لخريجي مبادرة مليون مبرمج عربي للانضمام إلى المؤسسات الشريكة، عبر توفير فرص عمل لهم في مختلف التخصصات التقنية مثل البرمجة وعلوم الحاسوب وإدارة المعلومات.
ونظّمت مؤسسة دبي للمستقبل هذه الفعالية بالشراكة مع مجموعة من الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة وشملت: وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والمكتب التنفيذي بإمارة دبي، ومؤسسة القمة العالمية للحكومات، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”، وطيران الإمارات، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومؤسسة “حسين سجواني – داماك الخيرية”، وهيئة تنظيم الاتصالات، و”ريفو لابس”، وشركة “كريم”، وموقع “بيت.كوم”.
أكثر من 375 ألف مشارك
جدير بالذكر أن مجموع المسجلين في دورات مبادرة “مليون مبرمج عربي” بلغ أكثر من 375 ألف شخص، تم تخريج أكثر من 22 ألفاً منهم بمستوى خريجي علوم الحاسوب. وتوزّع المشاركون في المبادرة على أكثر من 150 دولة في خمس قارات، وأشرف على تأهيلهم أكثر من 3600 خبير ومدرس، وبلغ العدد الإجمالي لساعات التدريب أكثر من 1.5 مليون ساعة.
وتسعى المبادرة إلى تمكين الشباب العربي في المنطقة من خلال توفير فرص عمل لهم في قطاع التقنيات الحديثة وتأهيلهم وصقل مهاراتهم وإثراء معارفهم، وتطوير قدراتهم وبناء خبراتهم في مجالات العلوم المتقدمة، وتوفير التدريب العلمي المتخصص لهم لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة والتفوق فيها، ليكونوا مستعدين للتعامل بكفاءة عالية مع جميع متطلبات اقتصاد المستقبل الرقمي، بما يسهم في الارتقاء بواقع المنطقة العربية، وتحفيز الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي.