استضافت مؤسسة دبي للمستقبل الدورة الثانية من مؤتمر كينوت السنوي اليوم 6 مارس 2017 في فندق برج العرب بدبي، والذي ناقش المستجدات المتعلقة بالتعاملات الرقمية كالبلوك تشين والبيتكوين، وما يتعلق بها من تقنيات وأنظمة وتطبيقات حديثة قابلة للتفعيل.
كما سلط المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال عالمياً الضوء على مواضيع الاستثمار والشركات الناشئة وإنترنت الأشياء وغيرها من المواضيع الرئيسية ضمن بيئات التعاملات الرقمية.
وقال سعادة عبدالله بن طوق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل بالإنابة: “تمكنت الدورة الثانية للمؤتمر من استقطاب نخبة من الخبراء والمتخصصين لاستكشاف واستعراض الحلول التي تسهم في تحقيق التطبيق الأمثل لتقنيات البلوك تشين، والتي تنسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي “رعاه الله” بتسريع العمل للوصول إلى المستقبل وتمكين دبي من تطبيق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات”.
وأضاف سعادته “تقود دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي التوجهات العالمية نحو صناعة المستقبل وتحويله لواقع نعيشه اليوم من خلال اطلاق الاستراتيجيات والخطط المستقبلية والعمل بتقنيات المستقبل في الحاضر وتسخيرها لخدمة المجتمع الإنساني، واستضافة كينوت2017 يرسخ مكانة دبي الريادية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا كما يعزز في الوقت ذاته مكانتها كمركز عالمي لصناعة المستقبل”
وتأتي استضافة المؤسسة للمؤتمر ضمن جهودها للمساهمة في الاستفادة من التقنيات المستقبلية، والعمل على تطبيقها بما يتناسب مع توجهات القيادة الرشيدة في تحويل دولة الإمارات ودبي إلى مركز عالمي لاستشراف المستقبل. حيث أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في أكتوبر 2016 استراتيجية دبي للبلوك تشين، والتي تهدف لأن تكون حكومة دبي الأولى عالميًا في تسير جميع معاملاتها بنظام البلوك تشين بحلول العام 2020.
قال سعادة وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: إن دبي مدينة طموحة جدًا لا ترضى سوى بالرقم واحد في كل القطاعات، ونحن نسعى لتحقيق ذلك باستخدام أفضل الوسائل التقنية المتاحة، ولأن تكنولوجيا البلوك تشين هي عبارة عن شبكة سحابية آمنة تتميّز بالموثوقية والاتساق والشفافية يتم من خلالها التسجيل والتحقق وتنفيذ التعاملات والتداولات المرتبطة بكافة أنواع الأصول، فإننا نعمل على جعل دبي وجهة وعاصمة لتقنية البلوك تشين المُبتكرة ما يصب في تحقيق رؤية دبي الذكية لجعل دبي المدينة الأسعد على وجه الأرض.
وأردف سعادته قائلًا: نعتمد في دبي على استراتيجية للبلوك تشين تقوم على ثلاثة ركائز نعمل على تحقيقها هي كفاءة الحكومة، وخلق الصناعة، والقيادة الدولية، بحيث تصبح دبي معيارًا عالميًا يقاس عليه في استخدامات هذه التكنولوجيا، وأن نحقق مشاركة حكومية في استخدامات البلوك تشين بكفاءة وبنسبة 100% بحلول 2020، وأن ندعم الصناعة القائمة على هذه التكنولوجيا
وقال مو ليفين مؤسس المنتدى العالمي للبلوك تشين وعضو المجلس العالمي للتعاملات الرقمية: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً رائداً في تعزيز الإبداع وتشجيع ظهور عمليات ومناهج جديدة لبناء مدن أكثر ذكاء. ودولة الإمارات ستمهد الطريق لاعتماد تقنية البلوك تشين في المنطقة، فهذه التقنية ستمثل قيمة مضافة كبيرة للشركات في ظل تطور هذا المجال الجديد الذي تقدر قيمته بنحو مليارات الدولارات خلال العام المقبل فقط”.
وأضاف ليفين: “تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة عدداً كبيراً من الشركات العالمية التي يعمل في مجال التحويلات المالية، والاستشارات الاستثمارية المالية، والتداول عبر الإنترنت. وعليها اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تمكنها من التأقلم والتكيف مع المتغيرات الجديدة التي تشهدها التعاملات المالية، والاستفادة من الفرصة الحالية لتكون سباقة في اختيار التطبيقات الجديدة والاستثمار فيها”.
وضمت أجندة المؤتمر مواضيع متخصصة في تقنيات التعاملات المالية الرقمية التي شارك بتقديمها نخبة من خبراء البلوك تشين حول العالم وأبرز صناع القرار والمختصين من دولة الإمارات والمنطقة.
وبعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها مؤسس منتدى بلوك تشين العالمي موري ليفين، قدم سعادة وسام لوتاه المدير التنفيذي لحكومة دبي الذكية الكلمة الافتتاحية ثم استهل المؤتمر أعماله بجلسة لمناقشة مقومات الاقتصاد القائم على الابتكار وكيفية تطبيق ذلك شارك فيها سعادة محمد شاعل السعدي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية وتطوير الأعمال في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، كما شارك الدكتور نوح رافورد، رئيس العمليات في مؤسسة دبي للمستقبل في جلسة لاحقة بعنوان “أساسيات التطبيق”.
وكان ضمن المتحدثين في المؤتمر كل من سعادة عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لـ«دو»، وسعادة إيفا كيلي عضو في البرلمان الأوروبي، وبيتر سمث الرئيس التنفيذي لموقع بلوك تشين دوت كوم واستيبان فان غور محامي الضرائب في بيكر آند مكنزي، وجيسون كينغ مؤسس يونسونغ، وبيتر ريزو محرر في كوينديسك، وماركو سترنغ الرئيس التنفيذي جينيسس ماينينغ، وعلا دودين الرئيس التنفيذي لشركة بت أويسيس، وفارس غندور الشريك في ومضة كابيتال، وبروس فينتون الرئيس لأتنلانتيك فاينانشال.