أعلنت إستونيا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا ولاتفيا انضمامها إلى برنامج الدول المقيمة في منطقة 2071 الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل مؤخراً.
وذلك خلال مشاركة الدول الأربع في القمة العالمية للحكومات. وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن انضمام الدول الأربع يؤكد أهمية برنامج الدول المقيمة الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً ودوره المحوري في تعزيز علاقات الشراكة العالمية.
ويمثل خطوة مهمة لتفعيل المبادرة وتوسيع نطاق المشاركات العالمية، تجسيداً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ببناء شراكات عالمية على المستوى الحكومي والخاص تدعم مسيرة تبني التكنولوجيا المستقبلية وتبادل الخبرات والابتكارات العالمية.
وقال: «سيتيح تواجد هذه الدول في منطقة 2071 فرصة مميزة لتبادل التجارب والخبرات والتواصل مع الجهات الحكومية والخاصة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد، وسنعمل معها عن قرب لإيجاد ابتكارات جديدة وحلول فعالة ورسم ملامح القطاعات المستقبلية، ونهدف إلى توسيع نطاق شراكاتنا العالمية خلال الفترة القادمة لتصبح منطقة 2071 حاضنة عالمية للشراكات التكنولوجية والمبتكرة».
وجرى توقيع مذكرات التفاهم بحضور معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعبدالعزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وريني تاميست وزير الريادة وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية إستونيا، وألو إيفاسك رئيس مجلس «إنتربرايز إستونيا».
وجي هيون كيم رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية «كيتا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوني مارتن المدير الإقليمي للهيئة النيوزيلندية للتجارة والمشاريع في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا،، وإنغا أولماني نائب رئيس المكتب التمثيلي لوكالة الاستثمار والتنمية في لاتفيا لدى دولة الإمارات.
ريادة عالمية
ومن جانبه قال ألو إيفاسك رئيس مجلس «إنتربرايز إستونيا»: «تتيح هذه الشراكة المميزة مع مؤسسة دبي للمستقبل فرصة لنا لتعريف العالم بحلولنا المبتكرة وشركاتنا التكنولوجية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الإمارات العربية المتحدة التي تشهد تطوراً متسارعاً بعد افتتاح مكتبنا التمثيلي مؤخراً في دبي، ونحن سعداء للغاية بكوننا شريكاً رئيسياً وفعالاً في مسيرة التعاون العالمي وتسريع وتيرة الابتكار وصناعة المستقبل».
وتعتبر إستونيا من أكثر الدول الأوروبية تقدماً في مجال الخدمات الحكومية الذكية واستقطاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ونجحت خلال السنوات الماضية بالتحول إلى وجهة مفضلة للاستثمارات العالمية بفضل بنيتها الرقمية المتطورة التي تسهل ممارسة الأعمال على الشركات الكبيرة والصغيرة.
محركات نمو
وقال جي هيون كيم رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية «كيتا» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «ستكون رابطة التجارة الدولية الكورية التي تضم أكثر من 70 ألف شركة مسؤولة عن التنسيق مع مؤسسة دبي للمستقبل ضمن برنامج الدول المقيمة في منطقة 2071 لإيجاد محركات نمو جديدة وإقامة قواعد نمو مستدامة لكل من كوريا والإمارات من خلال تعزيز التعاون وتشجيع الشركات الناشئة والواعدة».
وتعتبر كوريا الجنوبية من أكثر دول العالم اهتماماً بقطاع التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، وتتميز بريادتها على مستوى العالم، حيث شغلت المركز الأول وصدارة الترتيب في مؤشر بلومبيرغ للابتكار لعام 2019، وتضم العديد من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الهواتف المحمولة وشاشات التلفزيون والسيارات وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة.
استقطاب المبتكرين
وقال توني مارتن المدير الإقليمي للهيئة النيوزيلندية للتجارة والمشاريع في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا: «سيوفر انضمامنا إلى برنامج الدول المقيمة في منطقة 2071 فرصة عظيمة للشركات النيوزيلندية وشركائها في دولة الإمارات للعمل معاً لابتكار حلول تكنولوجية لتحديات العالم الحقيقي».
وتهدف نيوزيلندا إلى تعزيز علاقاتها الدولية وبناء شراكات فعالة مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية انطلاقاً من اهتمامها بتطوير قطاع التكنولوجيا ومساعدة الشركات النيوزيلندية على التوسع عالمياً واستقطاب المبتكرين والعقول المبدعة في مختلف القطاعات التي يمكن أن تسهم برفد اقتصادها.
تطوير التكنولوجيا
وقالت إنغا أولماني نائب رئيس المكتب التمثيلي لوكالة الاستثمار والتنمية في لاتفيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «ستتيح هذه الشراكة المميزة مع مؤسسة دبي للمستقبل لنا الفرصة للمساهمة في تحقيق مبادراتها العالمية.
وقد تأكد لنا خلال السنوات الأربع الماضية ومنذ افتتاح مكتبنا التمثيلي في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية والتعليم والبناء من القطاعات الأكثر نجاحاً على صعيد التعاون المتبادل».