تخطى الى المحتوى
EN

خلال جلسة خاصة ضمن فعاليات اليوم الأول لــ “منتدى دبي للمستقبل”

مرر للأسفل لنشر المحتوى

أكدت آيمي ويب الرئيسة التنفيذية لمعهد “المستقبل اليوم”، أن دبي برؤيتها الملهمة قادرة على تطوير نموذج عالمي جديد لتصميم المستقبل، وهي بالفعل تملك نموذج عمل قيادي متقدم جداً، وتؤمن أن الثروة الحقيقية لاستدامة المستقبل هي الاستثمار في الإنسان والعقل البشري”.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان “أين تكمن أهمية تطوير عملية استشراف المستقبل؟” ضمن فعاليات اليوم الأول من “منتدى دبي للمستقبل” الذي يعقد في “متحف المستقبل”، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بمشاركة أكثر من 45 مؤسسة عالمية لاستشراف المستقبل وأكثر من 400 شخصية من أبرز خبراء ومصممي المستقبل.

وقالت خلال كلمتها: “إن نموذج دبي في استشراف المستقبل ملهم ومتقدم، كون القيادة في الإمارة تملك رؤية واضحة للمستقبل وتعمل على تحقيقها وفق خطط مدروسة، ومدعومة بحكومة تتبني كافة الفرص العالمية الجديدة وتستبق التحديات الاقتصادية والاجتماعية القادمة”.

وأردفت آيمي بالقول: “بفضل الرؤية الطموحة لدبي، نعيش اليوم في سيناريو حقيقي للمستقبل، حيث تملك دبي سيناريوهات مبتكرة للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية وتحللها بشكل دقيق، كما تضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لكافة التحديات المتوقعة لتحقيق إنجازات نوعية تخدم مستقبل البشرية”.

وأكدت آيمي خلال كلمتها التي ألقتها بحضور نخبة من خبراء ومصممي المستقبل من حول العالم، أن توظيف أدوات استشراف المستقبل يساعد الحكومات على توقع الفرص والتوجهات والتحديات والتداعيات المستقبلية، وتحليل آثارها، ووضع الحلول المبتكرة لها وتوفير البدائل عنها، الأمر الذي يسهم بزيادة كفاءة التخطيط الاستراتيجي، وتوجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل ويساعد على وضع الخطط المستقبلية.

وقالت آيمي، خلال حديثها: “إن التحديات العالمية الراهنة تحتم على الحكومات سرعة التحرك لمواجهة هذه التحديات ووضع السيناريوهات المتوقعة لتداعياتها، وتبادل الآراء والخبرات حول أهم الجوانب التي ينبغي التركيز عليها، بالإضافة إلى تعريف المجتمعات بأهم التحولات التي سنشهدها خلال الأعوام والعقود القادمة”.


إدارة استشراف المستقبل
وتابعت قائلة: “إدارة استشراف المستقبل ترتكز على التخطيط والابتكار والتفرد والتحديث والمرونة، ولكنها تحتاج في الوقت الحالي إلى التطور والدخول في حقبة جديدة من الممكن تسميتها بحقبة (التحرك) لاستحداث التغير المطلوب”، مشيرةً إلى أن الانتقال إلى المرحلة الجديدة من الاستشراف، تحتاج ثلاثة شروط، وهي: وضع سيناريوهات جديدة تتضمن خطوات حقيقية تشجع الأفراد على تبني نمط استشراف المستقبل في مهاهم اليومية، وضرورة أن يكون الأثر والمؤشرات الناتجة عن السيناريوهات الحكومية قابلة للقياس، بينما يتطلب الشرط الثالث رفع الوعي بأهمية استشراف المستقبل سواء لأفراد المجتمع أو للمدراء التنفيذيين، وإثرائهم بالمعلومات المتعلقة باستشراف المستقبل لمساندتهم في وضع الخطط المستقبلية الاستباقية وتعزيز الجاهزية.

وأضافت: “بعض الحكومات أصبحت تفكر بالحاضر أكثر من المستقبل بسبب التحديات الراهنة، بينما يتخوف بعضها الاخر من معرفة السيناريوهات المستقبلية.. وهذا ما يؤخر عملية استشراف المستقبل”.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لمعهد “المستقبل اليوم”، في ختام كلمتها الرئيسية: “ان انعقاد هذا المنتدى الأكبر من نوعه على مستوى العالم لخبراء ومصممي المستقبل، في “متحف المستقبل” يبعث على الأمل.. وهو دعوة مفتوحة من دبي لجميع دول العالم للتحرك والتخطيط للمستقبل بشكل منهجي ودقيق بالاعتماد على البيانات القائمة على الأدلة”. لافتة إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة أمام حكومات العالم، لتشكيل نماذج تعاون جديدة وتطوير حلول ابتكارية برؤية مستقبلية للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه كوكب الأرض.

توقيع كتاب
كما وقعت آيمي ويب، الرئيسة التنفيذية لمعهد “المستقبل “، على هامش فعاليات المنتدى كتابها (The Genesis Machine)، والذي تتحدث فيه عن إعادة تشكيل العالم باستخدام التقنيات الحيوية، وتستعرض نماذج كمية ونوعية لتتبع الإشارات الناشئة وتحديد الاتجاهات التالية من التكنولوجيا المتوقع استخدامها داخل جسد الإنسان. حيث تشير البيولوجيا التركيبية بحسب كتاب ايمي ويب إلى الطريقة التي يمكن من خلالها أن نحدد الأمراض ونعالج الشيخوخة، ومعرفة المكان الأمثل للعيش والتغذية، واستخدم الحواسيب الدقيقة لتعديل أو إعادة كتابة الشيفرة الجينية.

كما يجيب الكتاب على مجموعة من الأسئلة المستقبلية في غاية الأهمية وفي ومقدمتها: من يقرر كيفية هندسة الكائنات الحية؟ وهل يجب زراعة الكائنات الحية المهندسة وتربيتها وإطلاقها في البرية؟، وما هي المخاطر السيبرانية البيولوجية التي تلوح في الأفق؟، هل يمكن أن تتسبب حرب بيولوجية مستقبلية، باستخدام الكائنات الحية المهندسة في حدوث انقراض جماعي؟، وغيرها من الأسئلة الهامة.

دبي مدينة المستقبل
ويجمع “منتدى دبي للمستقبل” المنعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 45 مؤسسة عالمية لاستشراف المستقبل وأكثر من 400 من خبراء ومصممي المستقبل في العالم في “متحف المستقبل”. ويتضمن جدول أعمال المنتدى 30 جلسة نقاشية وحوارية يشارك فيها 70 متحدثاً، و45 مؤسسة عالمية. المستقبل عبر استشرافه، والحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤى الاستشرافية.
جدير بالذكر أن المنتدى سيشهد على مدى يومين حوارات عالمية شاملة حول كيفية التعايش مع التحول الرقمي ومعالجة تحديات الفجوة الرقمية بين مختلف المجتمعات مع تطور قطاعات الميتافيرس والواقع الافتراضي، إضافة إلى استعراض أهم التحولات والفرص المستقبلية، بدءاً من أهمية تطوير عملية استشراف المستقبل، ومفهوم تجربة المستقبل في الحاضر، وصولاً إلى دور قطاع الفضاء في تصميم القرن المقبل، واستعراض رؤى متنوعة حول حلم البشر بالانتقال إلى كواكب أخرى.

شارك