أبو بكر نصر فاضول
السودان
التفكير بالحياة والمستقبل كان سبب قلقه الدائم بشأن قضيتين رئيسيتين في بلده السودان: درجة الوعي الطبي بين الناس، وسهولة الوصول إلى الخدمات الطبية.
يقول أبو بكر: “في بلدي عدد كبير من الأطباء الأكفاء، والناس يحتاجون إليهم طبعاً، ولكنهم كانوا يحتاجون إلى همزة وصل” .. وهنا كانت الفكرة من “طبيبي” وهي منصَّة تربط بين الطرفين الطبيب والمريض. لكن لم تكن خطوة الانطلاق بها سهلة إلا بعدما قاده الفضول إلى عالم البرمجة.
“تعرَّفت على مبادرة مليون مبرمج عربي خلال لقاء مع بعض الزملاء، اقتربت منهم وبادرتهم بالسؤال عنها”. هكذا بدأت قصة نجاحه. وبعد إتمامه ثلاثة مسارات في وقت قياسيٍّ، اتَّضحت الفكرة أمامه، فأنشأ موقعه الإلكتروني، ووضع خطةً لتحليل البيانات، وبدأ بتطوير التطبيق الهاتفي بنفسه.
لم يتوقّع أبو بكر، أنَّ فكرته ستصبح حديث الجميع، ومحطَّ اهتمام أساتذته الذين يساعدونه اليوم على إتمامها. وبين انشغاله في شرح منصّته من خلال المحاضرات التي يلقيها في بلده، وبين الاجتماعات التي يُجريها مع الأطباء وبين تطوير “طبيبي” يومياً، يُمضي أبو بكر نحو 20 ساعة يومياً في البحث والعمل.
يقول أبو بكر عند سؤاله عن تجربته ومشاركته في مبادرة مليون مبرمج عربي: “من كان غيرها سيقدِّم لي كلَّ هذه الخدمات والمعلومات؟ ومن كان غيرها سيمسك بيدي لأحقق رسالتي دون مقابل؟”