وقعت جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، اتفاقية شراكة مع صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحد مبادرات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة الإنسانية وتعزيز مكانة الإمارات ودورها الريادي بين الدول الأكثر إبتكاراً في العالم.
وبموجب الاتفاقية، تم اعتماد صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات شريكاً رئيسياً يرعى الجائزة في دورتها الثانية بمبلغ قدره خمسة ملايين درهم، في إطار التعاون البناء بينهما، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعم توظيف الابتكارات التكنولوجية في خدمة الإنسانية.
وتهدف الإتفاقية إلى تضافر وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف الجائزة لتكون منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات، ومضمار للتنافس العالمي بين مطوري الطائرات بدون طيار من مبتكرين ومصنعين ورواد أعمال ومراكز بحث علمي وجامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية.
وقع الاتفاقية سعادة عهود الرومي مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، بحضور سعادة سيف العليلي المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، وعمر المحمود الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
الخياط: الاتفاقية تجسد أهداف الصندوق الاستراتيجية
وقال سعادة الدكتور عبد القادر إبراهيم الخياط رئيس مجلس أمناء الصندوق: “تأتي هذه الاتفاقية تجسيداً للأهداف الاستراتيجية لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تتمثل في دعم تحويل الإمارات إلى مركز عالمي لتطوير التقنية وتعزيز ريادتها في الابتكار على مستوى العالم، ما يساهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021”.
وأضاف أن “هذه الاتفاقية لا تخدم الإمارات فحسب، بل تخدم الإنسانية بأسرها من خلال توظيف التقنية في في إسعاد البشرية وتسهيل حياة الناس في مختلف القطاعات.
الرومي: الابتكار والتقنيات الحديثة لخدمة الإنسان أولوية إماراتية
وأكدت سعادة عهود الرومي مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تضع خدمة الإنسان على رأس أولوياتها، وتعمل على توظيف الابتكارات والتقنيات الحديثة وكل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف وتحويله إلى واقع ملموس يسهم في إحداث تغيير إيجابي على المستوى الإنساني، وان الإتفاقية بين جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تندرج في سياق توحيد الجهود وتضافرها لدعم البيئة الحاضنة للمبتكرين.
وقالت إن الجائزة وكافة المبادرات الإنسانية التي تقودها الإمارات تسهم بتعزيز الموقع الريادي للدولة كحاضنة عالمية للابتكار تستقطب المبتكرين وتحفزهم على التنافس لخدمة غايات وأهداف إنسانية نبيلة.
واثنت الرومي على رعاية الصندوق لجائزة الطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، مشددة على أهمية الشراكة بين الحكومة وكافة الجهات بما في ذلك رواد الأعمال والقطاع الخاص في دعم وتبني المبادرات الهادفة لخدمة المجتمع.
المنصوري: ملتزمون بدعم تحول الإمارات إلى منصة عالمية للابتكار
من جهته، قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “يأتي دعمنا لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، انطلاقاً من إدراكنا لأهمية دور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، انسجاماً مع الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى التوظيف الأمثل للتقنية بما يخدم الإنسانية”.
وأضاف المنصوري: “تعكس هذه الاتفاقية التزام الهيئة بدعم تحويل الإمارات إلى منصة عالمية محفزة على الابتكار، وملهمة لأصحاب للمبتكرين والعقول المبدعة وحثهم على مواصلة البحث والتطوير لتقديم الأفكار التي ترتقي بتنافسية دولة الإمارات وتضمن ريادتها في جميع المجالات”.
العليلي: الشراكات الوطنية تعزز درو الجائزة كمنصة مثالية للأفكار المبتكرة
في السياق ذاته، قال سيف العليلي، المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان” أن الشراكة بين الجائزة وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، تندرج في إطار الشراكات الوطنية التي ستسهم في تعزيز درو الجائزة كمنصة مثالية للأفكار المبتكرة للمبتكرين والمصنعين والمستثمرين في هذا المجال.
وأضاف العليلي: أن الجائزة نجحت في دورتها الأولى التي عقدت العام الماضي في تسليط الضوء على البعد الإنساني لاستخدام التكنولوجيا بشكل عام والطائرات بدون طيار بشكل خاص ما يكون له الاثر الإيجابي والفاعل في خلق اتجاهات جديدة ومبتكرة لأساليب تقديم الخدمات الانسانية.
الجائزة تحظى بإشادات عالمية
وتكرس الجائزة الأولى من نوعها التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال فعاليات الدورة الثانية للقمة الحكومية عام 2014، فكرة تكريم الابتكارات التي تسهم في توظيف تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في تطوير الخدمات الحكومية وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة لتحسين حياة الإنسان، وتنقسم إلى نسختين محلية وتبلغ قيمة جائزتها مليون درهم إماراتي، وعالمية بقيمة مليون دولار أميركي.
وكانت الدورة الأولى للجائزة حظيت بإشادات من كبرى المنظمات والمؤسسات الدولية لمفهومها المبتكر وإسهاماتها الفعالة في خدمة المجتمع الإنساني، كما أنها استقطبت في نسختيها العالمية والمحلية أكثر من 800 مشاركة من 57 دولة حول العالم.